قمنا في يناير بصنع بدايات جديدة ووضع أهداف واعدة بكل تفاؤل. وكان ذلك ملهماً، غير أن مجرد تحديد الأهداف ليس من شأنه أن يضمن حدوثها! إذ لابد أن يتبع ذلك تطوير خطة وعمل متواصل لتحقيقها. بالإضافة إلى رفع استحقاق الذات لتكون بمستوى الأهداف التي تطمح لها.
إليك بعض النقاط التي تساعدك على ذلك:
- اصنع أشياء.. اعرف نفسك
قد تتوهم بسمات تظن أنك تمتلكها أو قد تغفل عن قدرات موجودة فيك، لكن يتضح كل ذلك فقط عندما تختبرها.. كيف؟ بالعمل! فجزء كبير من اكتشاف ذاتنا نابع من إنجازنا للأمور والقيام بالأعمال المهمة. ابدأ بصنع الأشياء ولا تنتظر حتى تكتشف ذاتك كي تبدأ.
- تظاهر بالأمر حتى تتقنه
هنالك شيء يعرف بـ (متلازمة المحتال) يجري في دم كل من يبدأ أمراً جديداً، وهي ظاهرة نفسية يعتقد فيها الشخص عدم استحقاقه لنجاحاته وإنجازاته. قد تشعر أنك مزيف ومحتال ولست على دراية كافية بما تفعله.. أتدري.. كلنا كذلك!
”إن العالم مسرح والناس فيه ممثلون وكلهم يدخلون إليه ومنه يخرجون ويؤدون فيه أدواراً مختلفة..“ هكذا يقول شكسبير، فالحيلة تكمن في التظاهر بفعل شيء ما حتى تنجح بفعله في النهاية.
- حدد مواطن الضعف واجعلها قوّتك
لعل أفضل العيوب البشرية هو أننا لا نستطيع أن نكون نسخاً متطابقة كلياً، وفشلنا في ذلك يوجد لنا ثغرة نكتشف من خلالها من نحن.. وهكذا نتطور. لذا حدد مواطن ضعفك واعمل على تقويتها واعرف مالذي يجعلك مختلفاً.. واستغله في صالحك. اصنع مساحة في حياتك فقط للأشياء التي تساعدك على النمو والتطور للوصول للنسخة الأفضل منك.
- كُن فضولياً
مهمتك الدائمة هي أن تستمر في تعليم نفسك، كن فضولياً دائماً بشأن العالم حولك، تزود بالمعلومات ونمي المهارات التي تحتاجها لهذا الهدف، واجعلها رحلة متواصلة تمنحك تذكرة استحقاق أي هدف تسعى إليه.
في فبراير نطلق نية ”التطور“، وتوكيدة الشهر:
”الحياة هادفة، أنا أدرك الفرص وأقتنصها“
وأنت مستعد لذلك الآن.. فقط قم بالخطوة التالية الصحيحة، اقتنص الفرص وسترى الأهداف وهي تتحقق واحدة تلو الأخرى.