كيف تطير الطيور؟
هذه ليست مقالة لناشيونال جيوغرافيك؛ لكنها فلسفة عن الطيور وتأمُل في هذا المخلوق المُلهم، ولا يوجد أفضل من الطير في ضرب المثل عندما تكون نية شهر أبريل التحرر.
”ليس بالجناحين فقط يحلق الطائر، بالخفة بالتخلص من هم غد وما بعد غد“
فمن يملك فؤاداً كأفئدة الطير، من أدرك الأثقال واختار أن يتخفف منها وألا يحمل في قلبه إلا المشاعر الطيبة؛ لابد وأن شعوره الطاغي هو الخفة. وحينها فقط يستطيع أن يطير فوق الصغائر متحرراً من العراقل.
”لو أنَّكم تتوَكَّلون على الله حق توكله لرزقكم الله كما يرزق الطير تغدو خِماصا وتروح بطانا"
كذلك الثقة التي يملكها هذا الكائن، بربه أولاً .. ففي عقيدة الطير الرزق موجود ومحفوظ وليس عليه سوى أن يأخذ بالأسباب ويسعى له متوكلاً حق التوكل على الرزاق الكريم.
والسعي لابد أن يدعمه ثقة بالنفس، فثقة الطير بقدراته وقوة جنحانه هي التي تحمله وتسعفه على الاستمرار في التحليق والمضي قدماً.
حكمة طير:
أحلق وأفرد أجنحتي إلى عش طموحي وأمنيتي، فالحياة بالنسبة لي سماءٌ رحبة وواسعة، وعلى قدر سعتها يتسع رزقي الوافر من الله. أنا واثق بربي متوكلٌ عليه وواثق من قدرتي في استحقاق رزقي. متحررٌ من أوهام تقيدني فتسجنني، تسمو بي روحي عالياً بخفّة وحرية 🕊
لنستذكر ما خضناه حتى الآن في هذه الرحلة، حددنا الأهداف لبدايات جديدة، سعينا لتطوير أنفسنا لنستحق الفرص المتاحة لنا، سمحنا برحيل ما يعرقلنا وتشافينا من الماضي، والآن نضع نصب أعيننا السعي بوعي في الحياة ، نستذكر حكمة الطير و نكمل المسير بخفة وحرية.
توكيدة الشهر:
الحياة واسعة، أنا واثق ومتحرر
دمتم في فساحة من السلام والسعادة 💛🌾